الرئيسيةصحةنزلات البرد والأنفلونزا / بقلم الدكتور: عامر أبو العسل

نزلات البرد والأنفلونزا / بقلم الدكتور: عامر أبو العسل

في هذه الزاوية سنتواصل معكم حول المواضيع والمسائل الطبية التي تهمكم وسيشرف عليها الدكتور عامر أبو العسل والذي انتقل للعمل مؤخرا كأخصائي طب العائلة في عيادة الإخلاص كما وانه يعمل كمرشد للأطباء المتخصصين في طب العائلة .

نزلات البرد والأنفلونزا
نحن الآن في فصل الشتاء والهدف من هذا الحديث هو أن يمر فصل البرد بلا أمراض وبلا أدوية وبلا زيارة للطبيب .
قد يصاب الشخص منا لا سمح الله بنزلة بردية والذي يمكن أن نسميه نزلة برد، وهي في الواقع أحد مجموعة من الأمراض المختلفة.


د. عامر أبو العسل

الأول: الزكام كما يقول عنه الناس والثاني : الأنفلونزا كما يصفها البعض
وسواء كان الثمن الزكام أو الأنفلونزا أو أطلقت عبارة نزلة برد على كل متاعبك بأنواعها فإنها كلها أمراض معدية سببها ميكروبات.
وأنت تتساءل .. إذا كان السبب هو العدوى بميكروب ، فلماذا لا تحدث إلاّ أثناء الشتاء؟ ونجيب أن هذا النوع من الميكروبات ( الفيروسات ) تكون فرصته في التكاثر أكثر في فصل الشتاء وتزداد احتمالات حدوث العدوى عندما يتجمع الناس في مكان واحد مغلق حيث تنقل العدوى بسهولة وبسرعة فقد تلتقي مع مريض لعدة دقائق لتظهر عليك الأعراض بعد عدة ساعات.
والحمد لله فأمراض البرد – نادراً ما تصيب الإنسان أكثر من مرة واحدة في موسم البرد إلاّ من كان عنده حساسية الأنف أو سبب آخر يؤدي إلى تكرار حدوث هذه الإصابة غير المستحبة.

البرد العادي:
نزلات البرد تحدث نتيجة عدوى بنوع من الميكروبات ( الفيروسات ).

كيفية الإصابة:
تحدث عندما نجتمع في مكان ما دافئ مليء بالدخان ثم فجأة تقرر الخروج من الحجرة الدافئة إلى الشارع البارد ، وهكذا يحدث تقلص شديد في شعيرات الدم التي تصل إلى غشاء الأنف الداخلي . معنى ذلك حدوث انخفاض في مناعة هذا الغشاء ، ومن ثم يصبح فريسة سهلة للميكروب الذي ينتظر هذه اللحظة ليبدأ غزوه وانتصاره. ولكن المفروض أن نحاول جعل الانتقال تدريجياً حتى نعطي مراحل انتقال لغشاء الأنف من الدفء الشديد إلى البرودة الشديدة ،

النوع الأول: الزكام
والذي يحدث هنا هو جريان إفراز مائي من الأنف بغزارة ولكن سرعان ما يصبح الإفراز سميك القوام ويسد طاقة الأنف مما يضطر المريض معه إلى التنفس من الفم ، وقد تنشأ عنده سخونة حقيقة والعلاج هنا يجب أن يتضمن الراحة التامة في السرير وعدم الخروج ليلاً وتدفئة القدمين مع شرب سوائل ساخنة مثل:
القرفة – الزنجبيل – النعناع – الشاي الخفيف مع الليمون.

النوع الثاني: الأنفلونزا
ثم ننتقل إلى الحالة الثانية التي يقول عنها الناس ( أنفلونزا ) وهي في الحقيقة التهاب في الحلق ناتج عن العدوى بالفيروس وهذه الحالة لا تختلف أعراضها عن التهاب الحلق الناتج عن الميكروبات الأخرى ، وهنا تظهر أهمية تحديد السبب الحقيقي في حدوث الالتهاب بالحلق لأنه على أساس تحديد السبب يتم تحديد العلاج المناسب الشافي بإذن الله.

ونعرض هذه النصائح التي يجب أن يتبعها أي فرد منا خلال فصل الشتاء:
1 – لا تعرض جسمك للهواء البارد.
2 – اهتم بتناول الغذاء المتوازن والمتنوع.
3 – داوم على مزاولة التمارين الرياضية.
4 – أكثر من أكل البرتقال والموالح.
5 – تجنب استعمال أدوات وحاجيات الآخرين كالمناديل والمناشف.
6 – جدد هواء المنزل دائماً.
7 – تجنب التعرض للتغير المفاجئ من الجو الحار للبارد.
8 – لا تهمل تدفئة جسمك والبس الثياب والملابس الشتوية.

قد تؤثر هذه الأمراض على الطالب وتعترض طريقه للنجاح إذا أهمل صحته ، وعدم اهتمامه بالوقاية اللازمة من هذه الأمراض .
لذا نأمل من عموم الطلاب التقيد بما يلي:
1 – المذاكرة في جو معتدل مع الاهتمام بالملابس الكافية التي تقي من شدة البرودة.
2 – تجنب المذاكرة في السرير لأن ذلك يجلب لك النوم.
3 – الإكثار من تناول السوائل الساخنة وخاصة الحليب سواءً في الليل أو عند الفجر.
4 – تجنب السهر لأنه يرهقك عند الاختبار وخاصة في ليالي فصل الشتاء.
5 – الابتعاد بقدر الإمكان عن المدفأة بمسافة عند المذاكرة لأنها تجلب لك النوم.

أعزائي……..
إن المرض يعرضكم للإنهاك والتعب ويؤخركم عن متابعة مسيرتكم اليومية للحياة فهي مستمرة ولا تنتظر احد .ننصحكم بالانتباه الى غذائكم والوقاية من عوامل الطقس كي تحافظوا على سلامة صحتكم وصحة أولادكم

وقانا الله وإياكم شر المرض

إعداد : د. عامر أبو العسل
أخصائي طب العائلة –  عيادة الإخلاص