تحل في الثلاثين من آذار الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، حيث هب الفلسطينيون الباقون في وطنهم بعد نكبة شعبهم للدفاع عن أرضهم، ووقفوا ضد سياسات المصادرة والتمييز العنصري.
إن الاسباب التي أدت لاندلاع هبة يوم الأرض عام 1976 لا زالت قائمة بل استشرست واصبحت أكثر خطورة، وبالنتيجة أبقت لعرب هذه البلاد 2.5% فقط من الأراضي، ولم تتوقف مشاريع التهويد والمصادرة عند هذا الحد، فإضافة لمخطط الاقتلاع والتهجير الذي يستهدف أراضي النقب، ومشاريع التهويد في المدن الساحلية، ومخطط مدينة "حريش" في المثلث، كشف النقاب مؤخرا عن مخطّط جديد وخطير يهدف إلى تكملة مسار تهويد الجليل وإقامة مستوطنات جديدة، اثنتان منها في محيط كفر مندا حسبما ذكر تقرير للمركز العربي للتخطيط البديل.
مقارنة بسيطة بين منطقة نفوذ قرية كفر مندا، والمجلس الإقليمي "مسجاف" تكشف حجم التمييز العنصري ضد أصحاب البلد الأصليين، إذ تسيطر "مسجاف ذات عدد السكان القليل جدا على مساحة تبلغ حوالي 220 ألف دنم، فيما تسيطر قرية كفر مندا ذات الحوالي 20 ألف مواطن على نحو 11 آلف دنم فقط، أي أن منطقة نفوذ مسجاف تزيد بحوالي 20 ضعفا عن منطقة نفوذ كفر مندا، ولا مجال لمقارنة المنطقة الصناعية لمسجاف بالمنطقة الصناعية لكفر مندا أو حتى لسخنين.
نحيي ذكرى يوم الأرض إكراما لأرواح الشهداء الذين سقطوا في يوم الأرض الخالد وعرفانا بتضحياتهم، ونحييه باعتباره محطة مفصلية في نضال فلسطينيي الداخل ضد الاقتلاع والمصادرة والتهويد، ونحييه ايضا لنطلق صرخة ونقف وقفة عز ضد مشاريع التهويد والمصادرة والاقتلاع والتمييز العنصري التي تستهدف وجودنا.
إن ما تتعرض له القرى مسلوبة الاعتراف في النقب هو جريمة ضد الإنسانية، ومطلوب منا التصرف كشعب ومواجهة هذا المخطط الظالم الذي يهدف إلى نهب نحو 800 ألف دونم (أي نصف الأراضي التي تبقت لعرب النقب بعد المصادرات التي تمت عام النكبة) وتهجير ما بين 40 – 75 ألفاً من 34 قرية ترفض إسرائيل الاعتراف بها، وتحرمها بالتالي من أبسط الحقوق الفردية والجماعية ومقومات الحياة، من شبكات مياه وكهرباء وصرف صحي وتراخيص بناء وخدمات تعليم وغيرها.
من هنا فإن لجنة المتابعة المحلية، تدعو أهالي قريتنا الكرام إلى الالتزام التام بقرار الإضراب العام الذي اتخذته لجنة المتابعة القطرية بالإجماع، والمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى، وتشدد على أھﻤﯿّﺔ ﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ ﻟﻠﻨﺸﺎطﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ إﺳﺘﻌﺪادا ﻟﯿﻮم اﻷرض اﻟﺨﺎﻟﺪ، واﻟﺨﺮوج ﺑﻮﺣﺪة ﺻّﻒ ﻟﻤﻮاﺟهة اﻷﺧﻄﺎر اﻟﻤﺤﺪﻗﺔ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ اﻟﻌﺮﺑﯿّﺔ.
تنظم المسيرة المركزية الوحدوية ليوم الأرض في قرية عرابة البطوف، كما تنظم ثلاث فعاليات أخرى: الاولى في قرية رمية والوقوف الى جانب الاهل هناك وستكون يوم الجمعة الذي يسبق يوم الارض، والنشاط الثاني هو في بلدة قلنسوة حيث المنازل المهددة بالهدم، والنشاط الثالث هو معسكر التواصل الذي تنظمه الحركة الاسلامية الشمالية والذي يهدف الى تثبيت الاهل في النقب على اراضيهم.
كما ندعو أهالي البلدة الكرام للمشاركة في الأمسية الفنية الملتزمة والتي ستقام في المركز الجماهيري الساعة السابعة مساءً من يوم الأحد الموافق 30.03.14.
مع الاحترام,
لجنة المتابعة المحلية
كفرمندا
27.03.14
