صدقاً !! خَاننَي التعبيرُ ..
تتَوارَى خَفَقاتُ الأرَقِ بينَ الأَهَاتَ , وتضَمحلُ شاكيةٌ بأناتِ الألمِ سوء المقامِ وتَستَكينُ إلَى يَومِ يُبْعَثُونَ .
وتُبعثِرُ فينِي الأحشاءُ وألأورِدةَ وتزرَعُ فِـي دَاخِلِي حُقَناتٌ مِنَ ألأسَـى وتَسْقِي ظَمأ رُوحِي عَلقمَاً قَذِراً ومُرَاً , وتُطعِمُ جوعَ أيَامِي وجباتٌ مِنْ الخيانةِ لَذيذَاتٌ .
وتَسهبُ عَلى أجفَانِـي ألنُعَاس ألكَرةَ بعدَ ألكرَةَ حتَى تُشبعُني تثاؤباً وإنهِزامْ , وتُشعلُ في عُيونِي لهيبَ الغدرِ بِعنفُوانِ الخَنَاجرْ وألدِمـاَء.
وهِي ذَاتهَا الخفقَاتْ , ما انفَكتْ تؤُنسُ وحدَتي ووحشتِي بإيلَامْ مُديمْ لَا يرحلَ . مُقِرٌ بِعذابِي مٌستأصِلٌ هَواجِسي فِي سُكونُ ألليلْ وأرعابْ جوارَحي ..
كأنَا فِي خيَّالْ ألغدِ أطيرُ وكوبِ شايٍ منْسَكبٍ عَلى يدي فأُرعَبْ ويزدَاد روعِي .
وهيَ ذاتَهَا تُهَشِمُني وتُحطمُني وتترُكَني شَظايّا رَمتْ بَها الزمَانْ ألباهتِ الخوَّانْ , وفي غَاباتِ الدَموعِ بعثرَتني وجرَّدتني منْ مشاعِري ألهَوجَاء , وأصبحتُ أنَا خاليةٌ منهم ومِنْ نِحيبِي وصُراخُهُم .بِتُ أشعرُ بالإطمئنانِ دونَهُم .
كيّفَ لَا ؟! وهُم يرشِدونَ خَفقاتِي بالضَياعْ ويُوجهوهَا للِإنهِزامْ والتخاذُلْ , ويَشهدُونَ علَى قبرِ قَلبي ميتٌ عَلى حينِ غَرَّةٍ من الآلآمِ وألخيّاناتِ , ويبالغونَ همُ بالطَعنَاتِ ومَا زالتْ منَاظَرَ الشظايّا تتهَادى أمامَ ناظِرَيَّ بِالعراءِ وأنَا مُكبلةِ اليَدينِ أصْمَةٌ لَستُ آبِهةُ بِقَلبي , ويَا ويلَتاهُ عَليهِ قَلبِي !! يُريدُ ألصراخُ وَلَا يجدي ..!
ويَنهالُ نواحٍ لكنْ هُمْ لكَثرِ تجربَتَهُم بِالخيّانَةِ أصبِحوا بِلَا مَشاعِر, كأنَهُ لُعبة ومرتع بينَ ايدِيهِم , يقلِبونَهُ كَما يشَاؤونْ ويركلونَة بإقدامِ الوغلِ , ويذوِّقونَهُ أصنافِ الزُكامِ الغَدريّ مِن بردِ مشاعِرَهُم وسُوء تدبيرَهُم عَلى محافظتَهُم عليهِ ,هم يصطنعونَ الحبِ والفعل قد نجحوا في رسم ملامح العطف على وجوههم رغم الغدر الذي يسكنهم ,الومُ نفي لخفايّاكُم , اجل فـَ وراءِ الأكـمةِ ما وراءهَا, وآهـٍ عليكَ قِلبي , رغَمَ انكَ في الغربَةِ وأَنا في المنَفى ألَا أنَهُ ما لِي لَا اعثر عليـك ؟ هلْ سألقى بكَ يوماً دون هَمٍ ونكدْ ؟
لَا تنسى يومَاً عاهدتَني بأن عندمَا تُصبِحُ صالحاً لِلإستعمَالْ سَتُصبِحُ في قبضَتي ومُلكِي أنا لا لغيِري .
أُناشِدُكُم .. بقدرِ الهَمِّ ألذي أعيّاني , أعيدوا لي قَلبي : بَعيداً عنكُم , خَالياً منكُم , غيرَ مُلوَّثَ من أياديكُم , مجردٌ من أسمائكم , عفتُّكُم وبتُ لَا اطيقُ مسمعي لكلماتِكُم , كفاكُم به خيّانة , ما تحملُهُ لَا تتحملُهُ جبالِ الأرضِ كلهاَ , فرفقاً يَا أشرارْ رفقاً , وأي رفقٍ أنتم تعهدون ,بل أنّى لكم درايةِ الرفقِ واللينِ من العنفِ والأسى وذاتهم أصنافِ عذابٍ لديكم !
أنّي أسَامُحُ لكَنّي لَا أنسَى .. ! فيّا رب أعفو عنّي وعَنهم لكنْ وَاللهِ ..
حقاً عندَ ذكراهُم يخونَنِي التعبير : ( ..!
بـقَلَمي =) إـسراء ـجَمالْ ـزُعبي ,, كفرِ منداَ 🙂