الرئيسيةاخبار كفرمندابيان الحركة الإسلاميّة في كفرمندا، حول الأوضاع في غزّة وأجواء العيد: عيد بأي حال عدت يا عيد

بيان الحركة الإسلاميّة في كفرمندا، حول الأوضاع في غزّة وأجواء العيد: عيد بأي حال عدت يا عيد

عيد بأي حال عدت يا عيد
بيان الحركة الإسلاميّة حول الأوضاع في غزّة وأجواء العيد
يا أهلنا الأحباب في هذا البلد الطيّب.
عشرون يوما وآلة القتل والدمار الإسرائيليّة  تعمل في أهلنا في غزّة، بكل وسائل التدمير والقتل والفتك، من الجو والبر والبحر، أكثر من ألف شهيد قد ارتقوا إلى الآن أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، آلاف البيوت دمّرت على ساكنيها ، ولم يسلم من الدمار دور العبادة والمستشفيات والمرافق المدنيّة، عائلات أبيدت، وأطفال يُتّموا ونساء ترمّلن ، وأمّهات ثكلن أولادهنّ، ومئات الآلاف تشرّدوا وأصبحوا بلا مأوى، وأهلنا هناك يستصرخون ويستغيثون ولكن لا حياة لمن تنادي، فقد ماتت الضمائر وقست القلوب وأنعدم الإحساس، وانقطع الأمل إلاّ من الله تعالى. وأمام هذا الواقع المؤلم والمحزن والمبكي، وأمام كل هذه المآسي والأحزان لا بد من إبداء شيء من التعاطف والمساندة لأهلنا في غزّة ولو شعوريّا، ولو بموقف إنسانيّ مشرّف ولو بدعم ماديّ متواضع. 
وعليه فقد اجتمعت إدارة الحركة الإسلاميّة عصر هذا اليوم وقرّرت إلغاء مسيرة العيد التقليديّة التي تقيمها لأهلنا في هذا البلد الحبيب في مناسبات الأعياد، تضامنا مع أهلنا في غزّة، ومشاركة لآلامهم وأحزانهم، فالمسيرة هي مظهر من مظاهر الفرح، ولا يليق بنا أن نفرح وأخوتنا يتألّمون ويبكون ويولولون. 
كما وتدعو الحركة الإسلاميّة أهلنا في هذا البلد إلى التقليل من مظاهر الفرح أيّام العيد وتدعو إلى:
عدم قضاء أيّام العيد في المنتزهات وأماكن الترفيه وخاصّة في المدن اليهوديّة.
عدم التسوّق في التجمّعات التجاريّة اليهوديّة.
عدم إطلاق المفرقعات ليلة العيد أو خلاله.
 
 
ندعو كذلك إلى مقاطعة الكيان المصري المجرم المساند للعدوان على غزّة والمشارك في ذبح أهلنا من خلال هدمه للأنفاق ومنع قوافل الإغاثة من الدخول لغزّة عبر معبر رفح وعدم استقباله للجرحى وإغلاقه للمعبر بشكل مستمرّ، فمن العار أن يقضي أحدنا أيّاما من الاستجمام في طابة أو شرم الشيخ في ظل هذه الممارسات المصريّة وهذا التخاذل المصري، وسفرك لمصر هو دعم للسياحة المصريّة ودعم لهذا النظام المجرم ودعم للعدوان على شعبنا.
كما وندعو إلى تكثيف حملات الإغاثة لأهلنا في غزّة مساهمة منّا لرفع بعض المعاناة عن أهلنا، وبالفعل فقد انطلقت هذه الحملة اليوم عبر مؤسسة الإغاثة الإنسانيّة للعون وهناك سيّارة تجوب شوارع القرية لهذا الغرض، وندعو أئمّة المساجد لتخصيص صلاة العيد لهذا الغرض، والحملة مستمرّة طيلة الأيّام القادمة، وبإمكان كل متبرّع كريم محسن أن يقدّم تبرّعه لأحد مندوبينا في لجنة الإغاثة الإنسانيّة.
وأخيرا ندعو الله أن يكشف هذه الغمّة عن شعبنا الفلسطيني وعن أهلنا في غزّة وأن تنتهي معاناتهم ومأساتهم وأن يخرجوا من هذه الأزمة منصورين مرفوعي الرأس والقامة.
 
عاشت غزّة العزّة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحركة الإسلاميّة – كفرمندا
السبت 26/7/2014