وصل الى بريد موقع بلدنا كوم رسالة من سيدة منداوية طلبت نشر رسالتها عبر الموقع لتصل الى كل من يهمه الأمر، وقد أصرت السيدة المنداوية على نشر رسالتها في هذا التاريخ بالذات (25.11.2014) الذي يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة. بدورنا ننشر لكم الرسالة كما وصلتنا دون زيادة أو نقصان، كما ونطلب من زوارنا الكرام مراعاة مشاعر الآخرين عند كتابة تعقيب على الرسالة.
نص الرسالة:
“ها هو الخامس والعشرين من نوفمبر يعود .. كما في كل عام .. لكن، أين العالم مني؟ أين العالم من أطفالي الذين يشاهدون يوميا نظرات أبيهم المليئة بالغضب .. بالقسوة .. بالعنف .. حينما زوجوني ، ظننت أخيرا أنني سأحظى بالهدوء .. وأنني أخيرا سأتخلص من سماع صراخ أبي .. أو من دموع أمي بعد العراك مع أبي .. ! لكني ما لبثت أن واجهت نفس المصير .. وها هو التاريخ يعيد نفسه ! ومثلما أقوم أنا بدور أمي ، يقوم أطفالي بدوري ، لكن إلى متى .. ؟ إلى متى سأظل انتظر الخامس والعشرين من نوفمبر كي يذكرني كل عام بمعاناتي ؟ إلى متى سأظل أحاور نفسي بأنه علي الاحتمال من اجل أبنائي أو من اجل أهلي أو حتى كي لا اجلب الفضيحة لنفسي .. إلى متى سأظل أخاف من نظرات الناس وكلامهم إذا ما أفشيت سري ..
الهي .. هل علي ان احتمل هذا القهر مدى الحياة ؟ الهي .. أنت رحمن رحيم ولا تقبل الظلم ، فهل تراني اكفر إن رفضت هذا الظلم ..؟ يقولون أن هناك مكتب شؤون بإمكانه أن يساعدني في حل مشكلتي ، لكنهم يقولون أيضا أنهم يتسببون بخراب البيوت .. خراب البيوت ؟؟ وهل بيتي عمران ؟؟ أم انه دمر في أول مرة تعرضت فيها للضرب وسكت ؟؟
الهي .. قد أثقلني هذا الصراع الذي يدور براسي .. لم اعد احتمل.. حينما توجهت لأهلي طلبوا مني أن احتمل ومؤخرا لم يصغوا إلي .. وأهل زوجي يتهمونني بالعناد .. وأطفالي يقولون أنني عصبيه .. فماذا افعل ؟ والى متى سأحتمل ؟
إلى متى سأحتمل الغضب ينصب علي في كل صباح بلا إثم أو ذنب ؟ والى متى سأستفيق كل صباح على علامات الضرب في جسمي وأنا أراقبها تغير لونها من أسبوع لآخر.. ثم تزول .. ؟ وهل تزول حقا ؟ أم أنها تخط الألم في أعماقي بحيث لا يمكنها أن تزول ؟
فماذا افعل ؟ أرشدوني ..!!! “
الى هنا نص الرسالة