أحيت كفر مندا مساء أمس السبت الذكرى ال60 ليوم الصمود “يوم أوري”, حين قاوم الأهالي وأفشلوا المحاولات اللإسرائيلية لتهجير القرية وإقامة بركة مياه مكانها.
فقد غصت قاعة المجلس المحلي بالحضور خلال الأمسية الثقافية الفنية, التي نظمها كل من المجلس المحلي والمركز الجماهيري.
تولى عرافة الأمسية السيد محمد علي عبد الحليم, حيث رحب بجميع الحضور وتحدث بإختصار عن أحداث يوم الصمود وأثنى على شجاعة أهالي القرية آنذاك رجلاً ونساءً.
افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها الشيخ فتحي زيدان.
(تصوير: عبد الله زيدان – ستوديو جنة)
رئيس المجلس المحلي طه عبد الحليم رحب بجميع الحضور, وأبدى إستغرابه من عدم إحياء هذه الذكرى سابقاً, والتي حدثت أثناء فترة الحكم العسكري عام 1954, وعدم التذكير بهذه الذكرى أدى الى تناسي أهالي القرية لهذا اليوم, مع أن الأحداث التي جرت في كفر مندا آنذاك تفوق أحداث يوم الأرض في عام 1976, واشار الى ان المجلس المحلي قد أعاد طباعة كتاب “يوم الصمود” وتم توزيعه على الأهالي وطلاب المدارس, وأكد انه سيتم إحياء هذه الذكرى سنوياً.
الحاج عبد الله الحاج محمود عبد الحليم (ابو زكي) والذي عايش تلك الفترة, تحدث عن شهادته لتلك الأحداث وخاصة أنه شارك مع آخرين في الدفاع عن القرية, وذكر أنه تعرض للضرب والسجن من قبل قوات الأمن.
رئيس لجنة المتابعة ورئيس المجلس السابق محمد زيدان شكر جميع القائمين على إحياء هذه الذكرى الهامة في تاريخ القرية, وأضاف انهم إختاروا كفر مندا عام 1954 لعدة أسباب, لأن كفر مندا إحدى القرى التي تحيط بسهل البطوف وهو من أجمل وأخصب السهول, وتعد كفر مندا اكبر هذه القرى وهي الحامية لسهل البطوف, ولو تم تهجر أهالي كفر مندا عام 1954 لتم تهويد المنطقة كلها وعندها يتم الإستيلاء على سهل البطوف بسهولة.
الشيخ د. رائد فتحي شكر المجلس المحلي والمركز الجماهيري على هذه الدعوة, والقى محاضرة عن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأقصى, وأكد ان المسجد الأقصى يخص المسلمين فقط, نافياً جميع الإدعاءات الإسرائيلية بحق لليهود في المسجد, وشدد على أهمية شد الرحال الى المسجد الاقصى بسبب الاخطار التي يواجهها.
وفي ختام الأمسية أبهر الفنان طه ياسين الجمهور بغنائه لثلاث أغاني وطنية تدعوا لحب البلد والحفاظ على العلاقات الجيدة بين الأهالي.