وزع نشطاء القائمة المشتركة في قرية كفرمندا،بيانًا على أهالي البلدة،يتضمن دعوة لهم للتجند ودعم القائمة،والخروج للتصويت لها في يوم الإنتخابات .
وجاء في البيان ما يلي:أهالي بلدتنا الكرام بعد سلسلة اجتماعات قام بها ممثلو القائمة المشتركة في قريتنا الحبيبة، قررنا التوجه إليكم بطلب دعم وحدتنا الوطنية واحتضانها ورعايتها.قد يكون لدى البعض تحفظ ما على تفاصيل رافقت تشكيل القائمة أو ربما ترافق مسيرتها، لكن الوحدة هي قيمة أكبر من كل التفاصيل وأسمى من الانشغال بالأمور الصغيرة. القائمة المشتركة هي مشروع ضخم انتظرناه طويلا ورجونا حصوله أملا في إقامة قائمة كبيرة وقوية تطرح مطالبنا وحقوقنا كشعب، بصوت عال جهور وبحضور مؤثّر لا يمكن تجاوزه.
تفتح القائمة المشتركة الباب لتغييرات على مستوى البنية الاجتماعية والسياسية للفلسطينيين الباقين في وطنهم بعد النكبة، لسنا طوائف أو عشائر أو مذاهب، نحن شعب واحد يعاني من التمييز العنصري السافر والاضطهاد والتطرف والاستعلاء العرقي والتضييق والمصادرة، وعلينا أن نواجه المنظومة السياسية التي قامت على السلب والتمييز وتعمل ليلا نهارا على شرذمتنا موحدين اقوياء مسلحين بإيمان عميق بحقوق شعبنا. “إسرائيل دولة اليهود”(أي أنها لكل يهود العالم وليست لك) هو جوهر الصهيونية التي تدور كل الأحزاب الإسرائيلية بفلكها، والخلاف بينها حول هذا التعريف ليس له علاقة بنا أو بحقوقنا بل يتركز حول تعريف اليهودية(تغليب الدين على القومية وبالعكس)، وحول تغليب اليهودية على الديمقراطية والعكس.
لم يتنصل أي حزب إسرائيلي من المشروع الصهيوني حتى يومنا هذا، ومعسول الكلام الذي تسوقه بعض أحزاب اليسار حول “المساواة” تحت سقف مشروع سياسي بني على أساس عنصري هو وهم وذر للرماد في العيون.علينا أن ندرك أن سبب الغبن الذي نتعرض له غير منفصل عن تداعيات النكبة الفلسطينية، وعلينا أن نضع نصب أعيننا حقيقة أن الصهيونية بطبيعتها العنصرية هي المشكلة الأساسية، وعلينا أن نعمل على تفكيكها ومطالبة إسرائيل بالاعتراف بالنكبة ومعالجة تداعياتها وإقامة كيان سياسي مشترك يتيح العيش الكريم للجميع عربا ويهودا على حد سواء يعتمد على المواطنة، ولا يمنح فائض حقوق لفئة على حساب أخرى، وذلك في إطار مصالحة تاريخية بين الشعبين.
لهذا علينا تقوية القائمة المشتركة وتعزيزها وحشد الجهود لكنس الأحزاب الصهيونية من بلدتنا.لأول مرة نقف موحدين ولأول مرة نتوجه إليكم طالبين دعم هذه الوحدة والتجند من أجل تحقيق أفضل النتائج لها، ومنح القائمة المشتركة كل مكامن القوة لتتمثيلنا بأفضل صورة وجعلها أكثر قوة لكي تكون أكثر تأثيرا وفعالية وحضورا.نقف موحدين ضد جموح التطرف، ضد التمييز العنصري والاستعلاء العرقي، ضد مصادرة الأراضي، ومن أجل المطالبة بحقوقنا في وطننا بالحياة الكريمة والحقوق المدنية والوطنية.ثقتكم بالقائمة المشتركة وخروجكم للتصويت لها يجعلها رقما صعبا لا يمكن تجاوزه.
ونحن لا نبالغ إن قلنا لكم إننا على أعتاب مرحلة تاريخية سيكون ما بعدها لا يشبه ما قبلها، وأن الأحزاب المتطرفة بدأت تشعر بالقلق من قيام كتلة عربية قوية مناقضة لطروحاتها وتوجهاتها يمكنها تعرية الديمقراطية الزائفة وفضح التميز العنصري والظلم، وسيكون صوتها مسموعا ليس هنا فحسب بل في كل مكان في العالم.أدعموا القائمة المشتركة من أجل الكرامة والعيش الحر، ومن أجل مستقبل أكثر إشراقا لأبنائنا.