ما أن أعلن مجلس كفرمندا المحلي عن موافقته بتسمية الدوار الجديد على اسم “جمال عبد الناصر” حتى تحول الموضوع الى عاصفة قوية ظهرت فيها انقسامات شديدة بين مؤيد ومعارض للفكرة.
وكان المجلس المحلي قد تلقى اقتراحا من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة فرع كفرمندا بإطلاق اسم “ميدان جمال عبد الناصر” على الدوار الجديد الذي من المتوقع اتمامه في غضون الأيام القادمة، وقد أعلن المجلس المحلي عن موافقته بقرار رسمي أيده معظم أعضاء المجلس بعد ان تم طرح الإقتراح خلال جلسة رسمية.
وقد لاقى القرار معارضة شديدة من قبل ناشطين اجتماعيين وسياسيين وأعضاء من الحركات الإسلامية، معتبرين أن قرار التسمية خاطئ ولا يمكن القبول به خاصة وأن جمال عبد الناصر “شخصية لها تاريخ اسود” على تحد تعبير البعض. وقد بادر الناشط الإجتماعي عبد القادر عبد الحليم الى انشاء عريضة لجمع أكبر عدد ممكن من التواقيع في خطوة اجتجاجية على قرار التسمية. فيما وجه الشيخ فتحي زيدان رسالة غير مباشرة لرئيس المجلس المحلي مطالبا اياه بمراجعة القرار من جديد والمحافظة على النسيج الإجتماعي الرائع في القرية.
من جهة اخرى أعرب الناشط السياسي يوسف قدح استغرابه الشديد من التحركات الشبابية المستعجلة من أجل الغاء قرار التسمية معتبرا هذه التحركات “فضاوة بال” وغير مجدية وتسائل عن دور الشباب المبادرين للتوقيع على العريضة في معالجة المشاكل الجدية في القرية التي تستجوب التحرك.
وكان الناشط احمد عبد الحليم المعروف بـ “شخصكبير” قد أعرب عن استغرابه من بعض الفئات المعارضة لطلب الجبهة بتسمية الدوار على اسم “جمال عبد الناصر” خاصة وان هذه الفئات كانت مؤيدة لشاس ودرعي، فهل نسمي الدوار على اسم درعي مثلاً؟ يتسائل عبد الحليم.
فيما اقترح البعض تسمية الدوار الجديد بإسم “ميدان رابعة” تضامنا مع الديمقراطية منتهية الصلاحية في مصر على حد تعبيرهم، وتضامنا مع شهداء الحرية الذين دفعوا حياتهم من أجل الأرض والوطن والحرية مؤكدين بان الحزب الناصري “اتباع جمال عبد الناصر” كانوا من بين المؤيدين للإرهاب المنظم ضد الاخوان المسلمين في مصر.