تحيي الجماهير العربية في الدّاخل الفلسطينيّ، اليوم الأربعاء،الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد،حيث شهدت كافة البلدات العربية إضرابًا عامًا وشاملاً حيث أغلقت المؤسسات الرسمية والمحال التجارية أبوابها إلتزامًا بقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بإعلان الإضراب في هذه المناسبة.
وستنظم مسيرتين مركزيّتين في السّاعة الرّابعة من بعد ظهر اليوم الأربعاء، الأولى في مدينة عرّابة البطّوف، والثّانية في قرية أم الحيران غير المعترف بها في النّقب.
وتبدأ فعاليات يوم الأرض في بلدات مثلث يوم الأرض سخنين،عرابة ودير حنا،إضافة لقرية كفركنا بوضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء الستة وقراءة الفاتحة على ارواحهم وهم: خير ياسين من عرابة البطوف،خديجة شواهنة وخضر خلايلة ورجا أبو ريا من سخنين،محسن طه من كفركنا،ورأفت الزهيري من مخيّم نور شمس في طولكرم واستشهد في مدينة الطّيبة.وتحل الذكرى الأربعين ليوم الأرض في ظل إستمرار سياسة مصادرة الأراضي العربية وهدم المنازل وتضييق الخناق على البلدات العربية ومنعها من التوسع والبناء،اضافة لمجموعة من القوانين العنصرية ضد العرب وسياسة الإقصاء والحظر كان اخرها ضد الحركة الاسلامية الشمالية وإبعاد نواب التجمع الوطني الديمقراطي من الكنيست..
وجاء يوم الأرض بعد هبة الجماهير العربية في أراضي 48 عام 1976، معلنة صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وتمخض عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بيوم الأرض،كانت بإقدام السلطات الإسرائيلية على مصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عدد من البلدات العربية في الجليل ومنها عرابة، سخنين، دير حنا وغيرها،وذلك لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب. وهو ما أدى إلى إعلان الفلسطينيين في الداخل وخصوصا عن الإضراب العام في يوم الثلاثين من آذار.
وفي هذا اليوم أضربت مدن وقرى الجليل والمثلث إضرابا عاماً، وحاولت السلطات الإسرائيلية كسر الإضراب بالقوة، فأدى ذلك إلى صدام بين المواطنين والقوات الإسرائيلية، كانت أعنفها في بلدات سخنين وعرابة ودير حنا أدت لإستشهاد عدد من أبنائها وإصابة آخرين بجراح تم نقلهم لمستشفيات الناصرة لتلقي العلاج.