العيون هي نافذة الدماغ التي يطل من خلالها على العالم، كما أنها نافذه العالم التي تعكس ما في داخل كل شخص فالعيون لا تكذب أبدًا، والعيون مدهشة بسحرها وألوانها، وكانت ألوان العيون موضع حيرة بين العلماء، وكيف أن لون العيون ينتقل من جيل إلى أخر، وكيف يتغير لون عين المولود خلال أشهر عدة ثم يثبت على لون محدد، وفي هذا المقال سوف يتم عرض ألوان العيون، وأسباب اختلافها.
وفق العلماء؛ فإن العيون تنقسم إلى قسمين:
– العيون الملونة: وهي العيون الخضراء والبنية والعسلية.
– العيون غير ملونة: هي العيون الزرقاء.
يعود اختلاف ألوان العيون إلى سببين: تركيبي، ووراثي.
السبب التركيبي:
قزحية العين تحتوي إما على طبقتين أو ثلاث طبقات، وهذا ما يحدد لون العين.
في العيون الزرقاء؛ تحتوي القزحية على طبقتين فقط: الأولى تحتوي على مادة الميلانين (المادة الملونة) بكثافة، أما الثانية فتكون بيضاء نصف شفافة، بحيث يظهر اللون الأزرق بسبب رؤية الطبقة الأولى من خلال الثانية وكنوع من خدع البصر.
في العيون الملونة: تحتوي القزحية على ثلاثة طبقات الأولى والثالثة تحتوي على الصباغ الملون، بحيث يقع نظرنا على الطبقة الملونة مباشرة، ويتوقف لون العين في هذه الحالة على كثافة وسماكة المواد الملونة الرغوية في الطبقة الأخيرة.
السبب الوراثي:
وفق علم الوراثة وقوانين ماندل في الوراثة، تكون الصفة السائدة هي صفة العيون الملونة ويتم الرمز إلى جينها بحرف كبير، أما صفة العيون الغير ملونة فهي صفة متنحية رمز جينها حرف صغير؛ إن وجود جين الصفة السائدة يؤدي إلى ظهورها أي أصحاب العيون الملونة يكون الاحتمال الجيني لدهم: (AA) أو (Aa) باعتبار رمز صفة لون العيون حرف A، وبعبارة أخرى؛ إن ظهور جين واحد من الصفة السائدة يؤدي إلى ظهور هذه الصفة، أما أصحاب الصفة المتنحية فيكون لديهم فقط (aa)؛حيث أن اجتماع جينين متنحيين سبب في ظهور الصفة المتنحية وهي العيون الزرقاء.
مراحل تكون لون العيون:
يولد جميع البشر بلون عيون أزرق، ثم قد يبقى هذا اللون، وقد تتشكل الطبقة الثالثة من القزحية وتصبح العيون ملونة؛ يتحدد لونها حسب تركيز الميلانين فيها.
في النهاية، العين تعبر عن شخصية صاحبها، وعيوننا هي أسم لنا كما قالت فيروز، ولكل لون سحره الخالص الذي يعطي رونق مخصص لكل شخص.