بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد ولد آدم أجمعين المبعوث رحمة وهداية للعالمين وبعد.
قال تعالى :”وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” [النور:22]
أبعث بتحية إكبار وإجلال إلى آل زيدان في كفر مندا الذين سطروا بموقفهم الرجولي والبطولي مثالا عظيما في العفو والتسامح والتعالي عن العصبية القبلية الجاهلية في أعقاب وفاة ابنهم المرحوم إيهاب أحمد زيدان- رحمه الله تعالى- متأثرا بجراحه في حادث مؤسف وقع قبل نحو عامين .
إن ضبط النفس الذي تحلى به أفراد العائلة الكريمة ، وإن استقبالهم أبناء العائلة الأخرى التي نسب إلى أحد أفرادها عملية الطعن ليدل على أصالة أفراد هذه العائلة وتمسكهم بتعاليم إسلامنا الحنيف وشرعنا والرشيد وعروبتنا الأصيلة .وإن هذا الموقف من شأنه أن يشكل نموذجا طيبا يحتذى به في وسطنا العربي الذي يئن ولشديد الأسف تحت وطأة العنف .
أعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم وغفر لميتكم وعوضكم عن مصابكم خيرا.
أخوكم المحبّ:
المربي الشيخ سعيد بكارنة الناصرة