استبدل سدنة الكعبة كسوتها السنوية بحضور منسوبي رئاسة شؤون المسجد الحرام، ومتابعة ملايين المسلمين حول العالم عبر البث التلفزيوني الحي لقناة “القرآن الكريم” السعودية.
وتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة الحالية بكسوة جديدة جريا على العادة السنوية، وكأن الكعبة تتهيأ لعيد الأضحى، وهو يوم الحج الأكبر، وأهم المواسم الدينية الإسلامية على الإطلاق، إذ يحتفل فيه المسلمون بتقبل أعمالهم في عشر ذي الحجة المباركة.
وقام منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإنزال ثوب الكعبة القديم واستبداله بثوب جديد تمت صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.
وقام منسوبو رئاسة شؤون المسجد الحرام بنقل الثوب الجديد إلى الحرم الشريف، والمكون من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، وتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة، إلى أعلى الكعبة المشرفة ثم فردها على الجنب القديم وتثبيت الجنب من أعلى بربطه ثم إسقاط الطرف الآخر من الجنب .
وبعد أن تم حل حبال الجنب القديم، يُحرك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة متوالية، بعدها يُزاح الجانب القديم من أسفل، ويبقى الجانب الجديد. ويتم تكرار العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن تغطي الكسوة كل الكعبة, إثر ذلك يتم وضع الحزام على خط مستقيم على الجهات الأربع وخياطته .
وبعد أن تثبت كل الجوانب تثبت الأركان أيضا بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، ثم توضع الستارة التي تحتاج إلى وقت وإتقان في العمل، بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود ، التي تقدر بحوالي 30ر3 مترا عرضاً، حتى نهاية الثوب، ومن ثم تفتح ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيراً تثبت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب .
يذكر أن التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة تبلغ 20 مليون ريال، حيث يصنع من الحرير الطبيعي الخالص الذي يتم صبغه باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمترا، وطوله 47 مترا، ويتكون من ستة عشر قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوبة داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه أدعية وآيات، وهو مطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.