الرئيسيةاخبار عالميةثلاثية العشرة في التاريخ مرة كل الف عام- ما الأمنيات في هذا اليوم؟ 10.10.10

ثلاثية العشرة في التاريخ مرة كل الف عام- ما الأمنيات في هذا اليوم؟ 10.10.10

حلّ علينا يوم 10-10-2010، لربما هذا التاريخ جميل في توافقه المتناهي، والعكس ربما يدعو هذا التاريخ لوقفة تفكير مع الذات، الى اين وصلنا؟، ولربما تتحقق الكثير من الاماني لدى الشعوب بهذا اليوم، لكن الشعب الفلسطيني لا زال يبحث عن عدالة عالمية لحل القضية.

فها هو تاريخ 10/10/ 2010 يطل علينا، ولا زال الشعب الفلسطيني محتلا يبحث عن حرية، وعن دولة مستقلة، في ظل قوى عالمية لم تمنحه حتى الان أملا بالحرية.

قد يتساءل أحفادنا بعد 1000 عام من الآن، أي في 10-10-3010 تماماً، عما كنا عليه حين مر علينا أيضاً هذا اليوم المميز برقم 10 مكرراً 3 مرات فجر الأحد، بعد غياب طال 10 قرون، فهو لا يظهر ثلاثياً يشير الى اليوم والشهر والسنة، الا مرة واحدة كل 1000 عام، آخرها كان 10-10-2010 الذي لن يظهر بهذا الترتيب ثانية على الإطلاق فيجد احفادنا أن القضية هي القضية ولا زالت تراوح مكانها.

لكن الرقم 10 ليس مهماً لهذا السبب، ففي العام المقبل عندنا 11-11-2011 وبعده بعام يأتينا 12-12-2012 أيضاً، ثم لا نعود، لا نحن ولا غيرنا، نرى تكراراً مماثلاً لأي رقم من الأرقام إلا حين يستدير الزمان دورة ألفية ثالثة. لكن المهم في رقم 10 هو اختلافه عن سواه في كل شيء تقريباً. غير اننا في كل عام ومع تكرار كل تاريخ يطل علينا لا زالت قضيتنا تراوح مكانها.

يبدو أن الرقم10 لخبراء الأرقام يرمز للاكتمال والتمام، وعنده تقف العشر الأوائل بين الأعداد ثم تمضي من بعدها في رحلة تتوسع فيها وتتضخم الى أرقام عملاقة وفلكية يعجز اللسان عن لفظها وتؤكد الرياضيات أنه لا حدود لها ولا تنتهي الا بنهاية الوجود.
يقول بعض هواة تفسير الأرقام والتأمل بمعانيها ومناسبات حلولها الزمني إن يوم الأحد 10-10-2010 سيكون عادياً ويمر كسواه من الأيام. مع ذلك يصرون على أن يكون هذا اليوم بالذات خاصاً ومختلفاً عن أي تكرار رقمي آخر، ومنه 11-11-2011 العام المقبل مثلاً، فليس بين الأعداد رقم بأهمية 10 على الاطلاق، حتى ولا 7 الشهير، وفق ما يكررونه في "عشرات" المواقع لهم على الانترنت.

اما فلسطينيا ففي يوم 10/10/2010/ توحدت مطالب واماني الشعب الفلسطيني بدخول هذا اليوم، وتعددت الاماني وان اختلف في طريقة التعبير، لكنها في المعنى "واحدة" وهي ان ياتي هذا التاريخ، وقد نال الشعب حريته، وعاش بكرامة تحت مظلة واحدة تجمع الكل الفلسطيني.