جاء في بيان المجلس المحلي في كفرمندا ان وحدات من الجيش الاسرائيلي ستقوم غداً الاثنين باجراء تدريبات عسكرية في منطقة سهل البطوف، حيث ستشمل هذه التدريبات اطلاق ذخيره حيه .
بيان المجلس المحلي في كفرمندا
جمال زحالقة : ما هذا الاصرار على التدريبات العسكرية في القرى العربية وبجوارها
بعث النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، باستجواب عاجل إلى وزارة الأمن الاسرائيلية، حول التدرييات العسكرية في كفر مندا وابوغوش. وجاء في الاستجواب ان الجيش الإسرائيلية يقوم بتدرييات بالذخيرة الحية في سهل البطوف بجوار قرية كفرمندا، مما يعرض حياة المواطنين للخطر. وسأل زحالقة لمذا يصر الجيش على إجراء التدريبات داخل وبجوار القرى العربية؟ ولماذا لا تتوقف هذه التدريبات؟ ولماذا تصر وزارة الأمن على تعريض حياة المواطنين للخطر؟ ولمذا لا تتوقف الوزارة عن ازعاج المواطنين وتعريض الأطفال للخوف والذعر؟
النائب جمال زحالقة
وقال النائب زحالقة، معقباً على الرسالة التي وزعها المجلس المحلي المعين في كفرمندا، قائلا بأن المطلوب ليس تحذير المواطنين بل تحذير الجيش من المغامرة بحياة المواطنين من خلال التدريبات العسكرية التي لا يتورع الجيش عن استعمال الذخيرة الحية. واكد زحالقة بأنه ليس من حق احد منع المزارعين من دخول اراضيهم لفلاحتها، فالاصل أن يبتعد الجيش عن اراضي المزارعين لا إبعادهم هم عنها.
وتطرق زحالقة في استجوابه إلى التدريبات العسكرية الليلية التي يجريها الجيش في قرية أبو غوش، حيث يصحو الناس من نومهم ليجدوا جنوداً في ساحات البيوت وفي البساتين والحارات. وكان أهالي ابو غوش قد اشتكوا من الازعاج ومن حالة الخوف التي تنتاب الأطفال وهم يرون الجنود يتدربون في ساحات بيوتهم.
ودعا زحالقة وزارة الأمن الى وقف التدريبات العسكرية في القرى العربية، والتي تهدف كما هو معروف لتجهير الجيش الإسرائيلي لحرب المدن، حيث يتعامل الجيش مع القرى العربية كنموذج للقرية او المدينة العربية التي سيقاتل فيها الجيش مستقبلاً وبالاخص في غزة ولبنان والضفة الغربية.
محمد زيدان : التدريبات تأتي في ظل مناخ سياسي عنصري
واعتبر محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني أنّ هذه التدريبات التي وصفها بالأمر غير طبيعي، تأتي في ظل مناخ سياسي عنصري يندرج في محاولة سن القوانين العنصرية منها قوانين يهودية الدولة وتصريحات لكبار المسؤولين في المؤسسة الإسرائيلية وخاصة الأمنيين منهم، بأن هناك تدريبات لأجهزة الأمن لمواجهة الجماهير العربية في حالة أي خطوة سياسية تتعلق في السلام الذي قد يؤثر بشكل أو بآخر على الجماهير العربية". وأضاف "ترافق هذه التصريحات، تصريحات أشد خطورة بأنّ هناك خطوات أشد، وهي تحضير السجون القائمة أو إقامة سجون أو محلات تجميع لحالات الطوارئ مؤقتة".
محمد زيدان
تشكيل وفود إلى كل الأطراف المعنية بقضية الصراع الإسرائيلي العربي
وقال زيدان "نحن نرى أن هذه التدريبات قد تأخذ هذا الطباع الخطير وخطوة أخرى تصعيدية التي فعلا بمجموع كل هذه المعطيات تشير إلى أن هناك أمور مبيتة ومخططة للجماهير العربية في الداخل".
وأضاف "إننا نرى في هذا الأمر، أمر مقلق جدا وخطير جدا ونأخذه بمحمل الجد ولذلك كانت هناك قرارات من لجنة المتابعة بتشكيل وفود إلى كل الأطراف التي لها علاقة بقضية الشرق الأوسط وقضية الصراع الإسرائيلي العربي ابتداء من هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والولايات المتحدة الأمريكية والرباعية الدولية والمجلس الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن، وبدون شك أهم من كل ذلك السلطة الفلسطينية لإطلاعهم على القلق الذي يساورنا ومن أجل أن يكون لنا ضمان من هذه الأطراف لمستقبلنا في وطننا".
سهل البطوف المحاذي لكفرمندا