عقد يوم الاربعاء الماضي اجتماع تشاوري لبحث عدد من القضايا العالقة بملف التربية والتعليم في قرية كفرمندا، وقد شارك في الاجتماع كل من لجنة اولياء الامور المحلية، لجنة اولياء الامور في المدرسة الثانوية، لجنة المعلمين في المدرسة الثانوية، لجنة الموظفين في المجلس المحلي،اللجنة الشعبية ، ممثلو الاهل والمجتمع في الطاقم التربوي ، رابطة طلاب المعاهد العليا ، ممثل عن مجلس طلاب الثانوية وجمهور غفير من الأهل .
افتتح الإجتماع السيد عماد بشناق الذي ادار الحوار بين الأطراف المجتمعة ، مؤكدا على ضرورة معالجة القضايا العالقة بملف التربية والتعليم تاركا المجال للحضور للمداخلات . بدوره تحدث الأستاذ أسعد طه مدير القوى البشرية في المجلس المحلي مبديا اعجابه بالإجتماع والنقاش الحر والحوار المفتوح الذي عكس وعي الأهل والحاضرين ، فيما أشار الى أن وجود لجنة معينة في القرية فهذه شهادة فشل لنا جميعا وللقيادات في كفرمندا ونحن من يتحمل مسؤولية حل المجلس المحلي وجلب اللجنة المعينة والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي يمكن ان يتغير في الإنتخابات القادمة وما الذي يمكن ان تفرزه النتائج وكيف يمكن ان نتعلم من الدرس القاسي ، فيما اشار ايضا الى ان العديد من المناقصات التي طُرحت لم يتقدم اليها احد من خريجي الجامعات او الكليات من كفرمندا وهنا تساؤولات عديدة ، يجب على الإدارات القادمة ان تضع استراتجيات عمل لتهض بالقرية .
السيد سليم زيدان رئيس لجنة الموظفين في المجلس المحلي ذكر انه لا يمكن نقل المعركة بين عائلة فلان وعلان لإنها في الحقيقة معركة كفرمندا ضد اللجنة المعينة التي جائت لتطبيق أجندات عليا نفذت قسما منها وهي تحاول تنفيذ المزيد من المخططات الا ان وعي الأهل وقسم من الموظفين سيحول دون تنفيذ المخططات السوداء ، وأردف سليم زيدان قائلا : " على الجميع ان يعلم اننا بلد واحدة وكلنا أهل ولم ولن نسمح للجنة المعينة أن تنثر بذور الفتنة والعائلية ، نحن أسمى وأعقل وأذكى مما يتصورون .. اللجنة المعينة هي عدونا وفقط هي " .
السيد عبد حوش (ابو هشام) أشار الى ضرورة بدء معالجة قضايا التربية والتعليم وقد تطرق في حديثه الى المناقصة التي اجريت مؤخرا لإختيار مديرا للمدرسة الثانوية متسائلا عن قدرات وامكانيات الشخص الذي قال للدكتور ابراهيم زيدان " لم تترك انطباعا ايجابياً " مؤكدا ان الدكتور ابراهيم الذي يجري ابحاثا في جامعات ومعاهد عليا يمتلك مقترحات استراتيجية سيحتاج الكثيرين لوقت طويل ليستوعبوا ماهية حديثه " .
وقد شارك في الإجتماع ايضا السيد جمال طه مدير دائرة المعارف والثقافة في المجلس المحلي والذي لاقى ترحيبا كبيرا وتشجيعا من المتحدثين الذين اعربوا عن استعدادهم لمنح الثقة الكاملة له من أجل الإستمرار بمسيرة النهضة بالتربية والتعليم في القرية ، بدوره أعرب الأستاذ جمال طه عن تقديره العميق لقلق الأهل على أبناء القرية وحصرهم على تحسين ورفع مستوى التعليم .
فيما تحدث الأستاذ ابراهيم علي زيدان (أبو الساهر) عن استمرار التحضير للسنة الدراسية القادمة مؤكدا على انه والطاقم الإداري لن يسمحوا للأمور بأن تسيئ او تأخذ منحى يضر بالطلاب او بإسم المدرسة . الأستاذ عادل فهد زيدان تحدث عن أرقام واحصائيات تؤكد النجاحات التي تصنعها المدرسة الثانوية من جهة ، والمأساة التي يعيشها الطلاب الذين ينتقلون من مرحلة الى أخرى من جهة أخرى موضحا بأن ما لا يقل عن 50% من الطلاب المترفعين للمرحلة الثانوية غير مؤهلين للحصول على بجروت كامل .
اما السيد طه عبد الحليم رئيس المجلس المحلي الأسبق فقد أكد على ضرورة محاربة اللجنة المعينة بكل الوسائل المتاحة قانونيا محملا اياها سلسلة العثرات في قضايا التربية والتعليم كما وطالب الحضور بضرورة الإلتزام بقرارات الإجتماع الأول .
اما الأستاذ محمود حوشان (أبو الشاكر) فقد أشار الى القدرات الهائلة التي يمتلكها معلمو المدرسة الثانوية مستنكراً ما ردده أحد أعضاء لجنة المناقصة " لا يمكن اختيار معلم من الثانوية .. جميعهم غير قادرين على ادارة المدرسة" .
الشيخ محمد نمر عبد الحميد أكد على رئيس اللجنة المعينة كان قد أفشل عدد من المقترحات التي وافق عليها الأهل والطلاب وقد أبدى استيائه من تصرفات اللجنة المعينة وعملها ليس للمصلحة العامة انما لمصلحة اللجنة نفسها .
اما السيد جلال طه فقد أشار الى حسنات اللجنة المعينة والتأثيرات الإيجابية التي تركتها معللا ذلك حاجة القرية للجنة معينة ، فهي من أنهت الصراعات العائلة وفقا لحديثه ، وأردف الأستاذ جلال قائلاً : كانت كفرمندا بحاجة الى هذه الفترة المؤقتة لتهدئة النفوس واخماد النزاعات العائلية والإستقطابات الشرقية والغربية مما ادى الى تماسك المجتمع فالقرية اليوم تشهد نموا اقتصاديا واستقرارا لم تشهده طيلة عشرات السنوات الماضية ، هذا الإستقرار جعل من كفرمندا مركزا تجاريا للقرى المجاورة كما وشهدت القرية نهضة ادارية على مستوى السلطة المحلية فقد تراجع العجز لحد كبير بل اختفى كلياً ، لكل هذه الأسباب لا يمكن انكار ما حققته اللجنة المعينة من انجازات .
وقد اتفق جميع الاطراف المشاركة في الاجتماع على ارسال توصيات لرئيس اللجنة المعينة رافع حجاجرة،
اليكم نص البيان كما وصلنا:
حضرة السيد رافع حجاجرة المحترم.
رئيس اللجنة المعينة لإدارة شؤون مجلس محلي كفرمندا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
وبعد,
المبحث : التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الشعبي للأهل والهيئات الفاعلة على الساحة المنداوية.
لقد تم وبعون الله عقد اجتماع تشاوري حول قضية التربية والتعليم في قريتنا كفرمندا يوم الاربعاء الموافق 2012/8/15 والذي دعت اليه بدعوة عامة الهيئات الموقعة ادناه استكمالا للاجتماع الشعبي الذي عقد في اواخر شهر تموز وبعد عدم رد رئيس اللجنة المعينة على الرسائل التي ارسلت اليه من قبل هذه الهيئات مجتمعة وكأن اهالي قرية كفرمندا بجميع الفئات التي تمثلهم ليس لهم أي اعتبار يذكر عند عند رئيس اللجنة المعينه ويظهر هذا جليا بضربه عرض الحائط كل توصيات هذه الهيئات وعليه فقد تقرر الاتي:
• منح قسم المعارف في المجلس المحلي مهلة اقصاها 2012/09/30 لوضع الخطوط العريضة لإستراتيجية علمية واضحة طويلة الامد لكيفية النهوض بجهاز التربية والتعليم في قريتنا كفرمندا على ان يتم اشراك جميع الهيئات الرسمية والشعبية الفاعلة في هذا المجال على الساحة المنداوية, ونطالب رئيس اللجنة المعينة بضخ الميزانيات الملائمة لتقدم هذا المشروع بدلا من التفاخر بالتوفيرات المتواجدة في حسابات المجلس المحلي فهذه الاموال من حق مستقبل ابنائنا.
• بعد عدم تطرق رئيس اللجنة المعينة لمطالبنا في قضية ادارة المدرسة الثانوية وبعد تعيينه موعد لمناقصة خارجية لإدارة المدرسة الثانوية في تاريخ 2012/8/28 أي بعد بداية العام الدراسي بيوم واحد الامر الغير منطقي بتاتا ولمنع تطور جو تعليمي سلبي داخل المدرسة الثانوية ولما فيه مصلحة طلابنا , اتفقت جميع الهيئات المجتمعة على انه من غير الصحي اجراء مناقصة الادارة الخارجية في هذا التاريخ وتأجيلها الى شهر نيسان القادم حيث يتم اختيار المدير الذي سيرافق المدرسة الثانوية لثلاثين عاما بروية وشفافية حسب قدراته الفعلية وليس مراعاة للمحسوبية والمصالح الشخصية , بالمقابل يتم تعيين هيئة ادارية من معلمي المدرسة الثانوية لإدارة امورها في السنة القادمة او الاتفاق مع المدير الحالي الاستاذ مصطفى السيد احمد لإشغال منصبه لسنة اضافية. وعليه وبما ان مصلحة طلابنا فوق أي اعتبار فإننا نمهل المجلس المحلي للنظر في مطلبنا هذا والموافقة عليه حتى موعد اقصاه يوم الخميس 2012/8/23 وإذا لم تتم الموافقة فسنتخذ خطوات تصعيديه جدية وكل الامكانيات واردة.
• نظرا لإعلان السيد جمال طه مدير قسم المعارف امام الحضور بان قضية خصخصة المدرسة الثانوية قد انتهت وبأنهم لن يقدمون على أي اتفاق مع كلية سخنين او أي جسم اخر فإننا نطالب بإصدار مكتوب خطي بهذا الشأن موقع من قبل المجلس المحلي.
• اعادة تشكيل الطاقم التربوي بشكل فوري بعد عطلة عيد الفطر لما له من اهمية في تقدم وتطوير جهاز التربية والتعليم في قريتنا كفرمندا.
• استنكار تصريحات المفتش احمد بدران المدونة في بروتوكول رسمي وبشدة بانه لا يوجد أي معلم في المدرسة الثانوية قادر على ادارتها بالرغم من انه لا يعرفهم ابدا وعلما بان قسم كبير منهم حاصل على لقب ثاني ودورات ادارية . وإذا لم يكونوا اكفاء فعلا لماذا تطلبهم اذا مدارس اهلية مرموقة للتدريس لديها بأجور مضاعفة ؟ هل لان المدارس الاهلية تبحث عن الكفاءة بعكسكم تماما ؟ راجع حساباتك ايها المفتش ونطالبك بالاعتذار الرسمي عن تصريحاتك هذه.
لقد تأملنا كثيرا من رئيس اللجنة المعينة بان يعطي أي اعتبار لمطالب الهيئات الفاعلة على الساحة المنداوية وجميعها مطالب للمصلحة العامة , لكنه فعل عكس ذلك تماما وبما ان زمن التبعية العمياء قد ولى وبما انه لا صمت بعد اليوم ولا تنازل عن أي حق من حقوقنا الطبيعية في قريتنا نحن ومسقط رأسنا نحن فإننا متمسكون بمطالبنا بقوة فجهاز التربية والتعليم ملك لكفرمندا بأهاليها وطلابها وليس لأي شخص او جهة خارجية سلطة عليه.
ادرس مطالبنا وتمعن بها جيدا فقد تجدها فعلا بسيطة ومنطقية وتذكر بأننا لن نتنازل عنها وسبل التصعيد مفتوحة لأبعد الحدود وتذكر ان مستقبلنا بأيدينا.
وفقنا الله وإياكم لما فيه مصلحة قريتنا كفرمندا.
مع فائق احترامنا
لجنة اولياء الامور المحلية.
لجنة اولياء الامور في المدرسة الثانوية.
لجنة المعلمين في المدرسة الثانوية.
لجنة الموظفين في المجلس المحلي.
اللجنة الشعبية كفرمندا.
ممثلو الاهل والمجتمع في الطاقم التربوي.
اقرأ في هذا السياق:
– ملف التربية والتعليم يشتعل: جبهة كفرمندا تصدر بيانا حادا موجه للجنة المعينة
– مدرسة كفرمندا الثانوية تتجه نحو كارثة ادارية تربوية بعد فشل إختيار مدير للمدرسة
– ممثلو الاهل والمجتمع في كفرمندا يطالبون المجلس المحلي بانقاذ وضع جهاز التربية والتعليم السيئ والاستجابة لتوصياتهم !