قررت المدرسة الثانوية في كفر مندا اعادة تدريس التربية الدينية خلال العام الدراسي الجاري بعد ان توقفت عن تدريسه لعدة لسنوات .
وكانت لجنة اولياء امور الطلاب المحلية والثانوية قد بعثت رسالة إلى رئيس اللجنة المعينة رافع حجاجرة ومدير المدرسة الثانوية مصطفى السيد أحمد ومفتش المعارف هاني كريدين ومدير قسم المعارف في المجلس المحلي السيد علي خضر زيدان طابلوا فيها باعادة تدريس التربية الدينية .
وأثارت اللجنة من خلال رسالتها موضوعين بخصوص تعليم موضوع التربية الدينية في المدرسة الثانوية، إضافة إلى إيجاد آلية لرفع مستوى البسيخومتري في المدرسة ، وقد اتفقت اللجنة خلال جلستها مع إدارة المجلس المحلي وإدارة المدرسة الثانوية على العمل على إرجاع تعليم التربية الدينية بشكل مبدئي جزئي السنة الجارية إلى أنّ يتم في السنة القادمة إدخالها بشكل كامل .
مدرسة كفرمندا الثانوية
وبخصوص التربية الدينية جاء في الرسالة التي استطاع مراسلنا الحصول على نسخة منها : حرصا منا على مصلحة أبنائنا، وإيمانا منا بالتعاون المشترك لما فيه منفعة طلابنا، ورفع مستوى التعليم في بلدنا الغالي علينا، رأينا أن نتوجه إليكم في إثارة الموضوعين المذكورين.. بعد فحص البرنامج التعليمي في المدرسة الثانوية تبين أنه لا توجد ولا حصة واحدة لطلاب المدرسة في موضوع التربية الدينية، بينما ينص منهاج وزارة المعارف الرسمي (תוכנית ליבה) على تخصيص ساعتين تعليميتين -على الأقل- في موضوع الدين كشرط لا بد منه لتحصل المدرسة على الميزانية والاعتراف من قبل وزارة المعارف، كآباء تهمنا مصلحة أبنائنا التربوية، أثرنا هذا الموضوع لأهميته في صقل الجانب الأخلاقي والتربوي لدى طلابنا الذين نرى أنهم اليوم في حاجة ماسّة أكثر من ذي قبل لمثل هذه التربية .
لهذا، نطلب من حضراتكم، التدخل لما تملكونه من صلاحية ومسؤولية لمصلحة كل أهل هذا البلد لإدخال حصص التعليم الديني كما نصت عليه الوزارة وذلك بدءا من هذه السنة، لأهمية وضرورة الأمر".
وجدنا تجاوبا إيجابيا
وفي حديث مع عاطف عالم رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية والثانوية قال: "في جلستنا التي عقدناها مع إدارة المجلس المحلي وإدارة المدرسة الثانوية بعد تسليم الرسالة المذكورة وجدنا تجاوبا واقتناعا إيجابيا من طرفهم، بحيث سينفذ الموضوع بشكل جزئي في السنة الجارية ابتداءً من الفصل المقبل إلى أن يتمّ إدخال موضوع التربية الدينية القادمة".
عاطف عالم – رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية والثانوية
وأضاف "سيكون هناك السنة الدراسية القادمة لجنة توجيهية وسيكون للجنة الآباء عضوية فيها وسنقرر البرنامج الدراسي الذي سيكون داخل المدرسة"، وأكّد أنّ روح الحديث كان أن الموضوع سينفذ، وقال "ما فهمناه منهم أنهم برروا موقفهم السنة الجارية، أنّ هذا الموضوع غير مطلوب في البجروت وأن الطلاب عليهم ضغط في التعليم"!!!..
وخلص إلى القول "نحن نرى أن هذا موضوع التربية الدينية ضروري خاصة ما نجده من انحراف للشباب في مجتمعنا المسلم ولو كان الموضوع غير مطلوب في البجروت إلا أنّنا ننظر إلى موضوع التربية الدينية بعين الضرورة والواجب وطلبنا على الاقل أن يأخذ الطالب شيء ولو باليسير من التربية الدينية والأخلاقية في المدرسة"..