خرج العشرات من الأطفال ترافقهم عددٌ من الأمهات من حي شارع المر في كفرمندا مساء الجمعة إلى البلدة وجابوا العديد من الشوارع وأزقتها وهم يطرقون على القِرب.. ويطلبون الغيث من الله تعالى ويرددون الأدعية ويتضرعون إلى الله بأن ينزل المطر ويسقى الزرع، أمام البيوت وبالتالي يسكب أصحاب البيوت عليهم الماء .
هي عادة مكتسبة من القِدَم، ويروي أجدادنا ذلك أنّها عادة قديمة، حيث كان الأطفال قديما يخرجون كلّ ليلة إلى أزقة البلدة وشوارعها ويقفون أمام كلّ بيت وبيت في البلدة ويرددون الأدعية .
وتقول حاجة كبيرة في العمر بلغتها العامية البسيطة: "كانت تطلع ختيارة كبيرة بالعمر إلى شوارع القرية وكنا نلحق فيها وكانت تردد ونردد وراها 'يلا الغيث يا ربي تسقي زرعنا الغربي.. يلا الغيث يا ربي يلا الغيث غيثنا تنزل المطر علينا'، وهيك قدام كلّ بيت بالقرية، وبعدين نروح مع الختيارة للجامع ومعها طاحونة حبوب، وتقوم بالطحن بدون حبوب وتردد: 'يا بيت الله نستنجيك رشق المطر يُعثر فيك'، ونردد وراها ، وبالنسبة للطحن بدون حبوب، أي رجاء من الله أن ينزل المطر ويسقي الزرع ويدل على أنّ الزرع قد قل بسبب عدم نزول المطر".