الرئيسيةمدارسلقاء الأجيال في مدرسة كفر مندا الثانوية

لقاء الأجيال في مدرسة كفر مندا الثانوية

سعينا لنجمع الشمل.. ما أجمل لقاء الأصدقاء بعد غياب..
للمؤسسات التربوية دور فعّال في صقل شخصية الفرد واعداده لخلق مجتمع متميّز.

وايمانا منّا بأهميّة الفرد ودوره في بناء مجتمعه، سعت ادارة المدرسة الثّانوية في كفر مندا الى جمع شمل خريجيها كلقاءِ بدايةٍ سيتبعه بإذن الله لقاءات مثمرة.

ان هذه الفعالية الحيوية تؤكد ضرورة هذه العلاقة القويّة التي تربط المؤسسة بابنائها لما فيه من مصلحة عامة لأهالي البلدة. فالمدرسة من أهم المؤسسات الاجتماعية والتربوية التي تهدف الى تربية الأجيال وتعليمهم واعدادهم للحياة، كما وتسعى لزرع العادات والقيم والأخلاق والسلوكيات من أجل مجتمع أفضل.
ومن أجل تنمية هذه القيم بين الأجيال.. سعيا لمجتمع طاهرٍ نقيٍّ.. لا بد من لقاء دائم بين الأجيال، فالمشاركة في العملية التربوية بين المؤسسة وخريجيها ووجودهم الدّاعم من تبادل الآراء والخبرات له الأهمية في اقامة مجتمع واع ركيزته العلم والفضيلة والأخلاق.

لقد أدركت ادارة المدرسة الثانوية، بمديرها ومعلميها وآمنت بأهمية العلاقات المشتركة بين أبنائها فارتأت الى اقامة فعالية "لقاء الأجيال" لأنها تؤمن بأهمية وجودهم الى جانبها لإنجاح عملية التربية والتعليم.
وعليه فقد رحّبت المدرسة الثانوية مساء يوم السبت 25/5/2013 بخريجيها من السّنوات الأولى لتأسيس هذا الصرح المنداوي حيث حضر خريجو عام 1981-1984 الى اللقاء ملبين نداء المؤسسة، مؤكدين ضرورة اقامة لقاءات تجمع الشّمل، وتعيد ذكريات لا يزال طعم حلاوتها عالقا في الذّاكرة.

فبعد الاستقبال الحميم للاخوة الخريجين، قام كل فوج بالاجتماع مع مربي صفه يوم كان على مقاعد الدراسة في تلك السنوات، حيث أخذوا يجولون في بحر ذاكرتهم باحثين عن كل طرفة ونادرة، عن كل هفوة ونكتة حدثت معهم وما زال عطر شذاها يعشش في نفوسهم ويتملّك عرش ذاكرتهم.
أما عرافة الاحتفال فكان الشيخ موفق شاهين أحد الخريجين هو القيّم على ادارته، وهو اليوم يعلّم في المدرسة وأحد المربين اللامعين في المؤسسة التي تخرّج منها.

كما ورحّب الاستاذ طارق قدح مدير المدرسة الثانوية بالخريجين، وأشاد بأهميّة هذا اللقاء الذي سعى هو بالاساس الى اقامته لنظرته الثّاقبة وايمانه العميق بمثل هذه النشاطات التي تدعم عملية التربية والتعليم.

وكذلك تمّ عرض سكتش مسرحي رائع من انتاج واخراج الخريج الاخ محمود قدح الذي وضع بصمته في عالم الفن وقام بأداء الدّور الأخ الفنان الخريج خالد زيدان.
كما وأتحفنا الخريجان الشيخ موفق شاهين والأخ محمود قاسم شاهين بفقرة فنّيّة رائعة.

ونظّم الخريجون أيضا مسابقة مميّزة تتعلّق بذكريات الخريجين وكانت من من تقديم: الفوج الثّاني نادرة شناوي وأسعد طه ، الفوج الثّالث محمود عالم،الفوج الرّابع فردوس علي وأميمة قدح.

أما مسك ختام هذا اللقاء فكان قصيدة لها وقع في القلب قدّمها الأخ الخريج خالد زيدان كان قد نظم أبياتها بشكل خاص من أجل هذه المناسبة الجليلة الرائعة.

جُمع شملنا فتحركت عواطفنا ومشاعرنا لذكريات رسخت في عقولنا ونبضت بها قلوبنا عُدنا الى ماض جليل ومشرّف ما زال نسيمه العليل يداعبنا وينعشنا.