الرئيسيةاخبار عالميةمصر: جبهة الانقاذ والتيار الشعبي ترفضان الحوار الوطني

مصر: جبهة الانقاذ والتيار الشعبي ترفضان الحوار الوطني

دعا المتحدث باسم الرئاسة المصرية قادة جبهة الإنقاذ والتيار الشعبي إلى الحوار، وطرح ما لديهم من رؤى سياسية، محملاً إياهم المسئولية عن توقف الحوار السياسي، واعدًا الشباب بتقديم إصلاحات ملموسة خلال شهر، مع التأكيد على حقهم في التظاهر السلمي.

وذكر المتحدث الرئاسي عمر عمر – خلال مؤتمر صحافي بقصر القبة استمر إلى ما بعد منتصف الليل – أن الرئيس محمد مرسي بادر إلى فتح باب الحوار، مضيفًا أن الاستجابة للدعوة كانت منعدمة.

وأضاف عمر أن خطة الحوار لم تستكمل؛ لأن جبهة الإنقاذ المعارضة انتقلت من مرحلة التعبير عن الرأي إلى مرحلة فرض الرأي.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن الدكتور محمد مرسي لا يريد الحجر على حق المتظاهرين في التظاهر السلمي، وأنه لا يمكن التهوين من مطالب الشباب المحرك الأساسي للشارع المصري، مشددًا على رفض الرئاسة لفرض الرؤى على الآخرين، الأمر الذي يزيد حدة الاحتقان.

وأوضح المتحدث الرئاسي أن الرئيس تحدث صباح الأحد مع رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع ومدير المخابرات العامة؛ لتأمين التظاهرات والحرص على إبقائها في إطار سلمي.

وأضاف أن مرسي لم يبد أثناء حديثه لصحيفة غارديان البريطانية أمس ندمه على إصدار الإعلان الدستوري في نوفمبر الماضي، بل أقر بصدور بعض الأخطاء في أوائل فترة توليه منصبه، بما في ذلك إصدار الإعلان، مضيفًا أن الرئيس المصري أطلق فيما بعد آلية للحوار وقام بتعديل موقفه.
ووعد عامر باتخاذ إصلاحات عاجلة، وقال: إنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات محددة يستشعر بها الشباب حدوث فرق خلال الشهر القادم فسيكون هناك خطأ آخر يجب تداركه، مضيفًا: "وأستبعد أن يحدث ذلك".

وكان مرسي قد اعترف لصحيفة غارديان – في أول حوار له مع وسيلة إعلام ناطقة بالإنجليزية – بأن إصدار الإعلان الدستوري الذي منحه سلطات واسعة قد "ساهم بصورة ما في إشاعة حالة من سوء الفهم في المجتمع".

وشدد مرسي على أنه لن يسمح بالانحراف عن الدستور، مؤكدًا أن استقالته من منصبه وعمل انتخابات مبكرة سوف تضعف شرعية أي حاكم يأتي خلفًا له، الأمر الذي يدخل مصر في فوضى لا نهاية لها.

ونفى مرسي اقتصار حكومته على الإسلاميين كما يشاع، مؤكدًا أن قيادات جبهة الإنقاذ والتيار الشعبي هي المسئولة عن المأزق الحالي بسبب رفضهم المشاركة في العملية السياسية.

كما اتهم الرئيس المصري فلول النظام السابق بالدفع بالبلطجية للاعتداء على مؤيديه، مشيرًا إلى أن هذه الأموال اكتسبوها عن طريق الفساد المالي، متهمًا الإعلام المصري بالمبالغة في إبراز خصومه لتصوير الدولة كأنها رافضة للنظام وتعيش في حالة العنف، معربًا عن ثقته في استكمال فترة ولايته رغم الصعوبة التي يواجهها في فترة رئاسته، لافتًا إلى ثقته الكبيرة في الجيش المصري.