الرئيسيةاخبار عالميةمجلس الأمن يستمع اليوم إلى مطالب الائتلاف السوري

مجلس الأمن يستمع اليوم إلى مطالب الائتلاف السوري

يجتمع أعضاء من الائتلاف السوري المعارض الجمعة 26 يوليو/تموز مع مجلس الأمن في نيويورك بعد أن التقى الوفد وزير الخارجية الأميركي جون كيري. من جانبه أعلن كيري أنه قد حقق بعض الانفراج في موقف الائتلاف تجاه احتمال اشتراكهم في مؤتمر جنيف2.

وكان مبنى البعثة الأميركية للأمم المتحدة، مقراً للمحادثات بين وزير الخارجية الأميركي ووفد قيادة الائتلاف الوطني السوري في أول زيارة رسمية له إلى نيويورك، وهي محادثات استمرت لساعة وربع الساعة وصفها جون كيري بأنها كانت مفيدة جداً.

وقال كيري: "اجتماعنا كان بنّاء جداً جداً، والتزمت خلاله المعارضة السورية بمؤتمر جنيف2، ووافقوا على العمل خلال الأسبوعين القادمين لتحديد الشروط اللازمة لضمان نجاح المؤتمر. أدرك أنهم سيعقدون اجتماعات مع مسؤولي الأمم المتحدة، فالجميع يؤمن الآن بأن مؤتمر جنيف2 مهم جداً، وسنتمكن سوياً من تخطى الصعاب لتحقيقه".

وهكذا يبدو أن كبير الديبلوماسية الأميركية حقق بعض الانفراج في موقف الائتلاف تجاه احتمال اشتراكهم في مؤتمر جنيف2، بينما راح مندوب روسيا الدائم فيتالي تشيركن يؤكد في الأمم المتحدة أنهم فعلوا ما عليهم من خلال ضمان حضور وفد من الحكومة السورية للمؤتمر في حال انعقاده، وأن الكرة الآن هي في ملعب الإدارة الأميركية وعليها إقناع الائتلاف الوطني السوري بالحضور.

وقد رفض قيادو الائتلاف التعليق على أي أسئلة تتعلق فيما اذا نجحوا في مطالبهم للإدارة الأميركية بتسليح الجيش الحر. وقد فهمت "العربية" من قراءة لاحقة للاجتماع مع جون كري، أن رئيس الوفد أحمد عاصي الجربا أوضح له خلال اجتماعهم، السوء الشديد للوضع في سوريا والحاجة للتحرك العاجل من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من أجل تطبيق المرحلة السياسية الانتقالية، ومطالباً بمزيد من المساعدات الأميركية المباشرة لإنقاذ ما وصفه الوفد بالديمقراطية في سوريا، وقيادة الجهود الدولية لإرغام الرئيس الأسد على التنحي عن السلطة.

وسيعقد وفد الائتلاف اليوم اجتماعاً غير رسمي ومغلق مع أعضاء مجلس الأمن سيركز خلاله رئيس الائتلاف على أمرين هما كيفية إيجاد المجتمع الدولي لحلول جذرية للأزمة الإنسانية المتفاقمة، والثاني هو كيفية إيجاده لوسائل سلمية تضمن تطبيق بنود بيان جنيف1، لحل الأزمة السورية برمتها.